الحلم المُتعسر ..

 

الحلم المُتعسر ..

في قائمة احلامنا يوجد ذلك الحلم الأصعب من البقية ..

الذي تنتهي السنة بعد السنة وهو معلق لم يُنجز بعد فيؤجل لعام مقبل

فالعام يصبح خمسة والخمسة تتبعها خمسه

ليتحول من مجرد حلم إلى كابوس يطاردنا لا لسوء فيه بل لسوء فينا

سوء يحول بيننا وبين تحقيقه

تقصير ، تسويف ، إهمال .. وتطول القائمة ..

هذا العام قررت أن أواجه تقصيري و اهمالي و التحقت بركب الحلم الميسر لحفظ القرآن

وبعد أول شهر أدركت أن تقصيري مازال يسحبني ووجدت آثار سحبه لي

على ورقة الإختبار الأسبوعية ..

على طريقة سردي اليومية ..

هنا قررت أن اقف مع نفسي الوقفة الأكبر وكتبت أسباب كون حفظ القرآن حلم لي

كان المطلوب ثلاثة اسباب و اصبحت عشرة ومن ثم خمسة عشر

الأسباب اكثر محفز لي لكن مالي لا اتحفز بالشكل المطلوب وهذا السؤال نسأله عادة في كافة امنياتنا واحلامنا

• اريد ان اخسر وزن .. ” اضعف امام الحلويات ”

• اريد ان اقرأ أكثر .. ” ادمن الإلكترونيات ”

• اريد ان اصبح اجتماعية .. ” انغمس في الإفتراضي من  العلاقات ”

وانا اقول اريد ان اتفرغ للقرآن لكني أضعف أمام الملهيات

اريد ان احفظ بأسرع وقت وأسهل طريقة وهذا غير منطقي ابداً ..

كل حلم يحتاج جهاد ، تنازلات .

في خاطري اليوم ..

ابدأ صح لو بطريقة خطأ .

يقول بدر الثوعي :

نحن نتعامل مع الأمنيات كما لو أننا ملكناها بمجرد اننا نريدها ، فإن فاتت بكيناها بكاء من نزع منه بعض ما يملكه .

وقال : سيمضي الزمان ويفرحك فتات ما تتمنى

وها انا افرح بفتات  من امنيتي ” انهيت البقرة ” بحمد الله مع انني مازلت اخطئ لكن كما قال فتات .

( ليس تقليل من قيمة السورة بل من جودة الحفظ ) 

الله يفرحني بالكمال والإتقان حفظ وعمل .

صديقي ..

تذكر حلمك ، عدد أهدافك لنيله ، قم أو اجلس للعمل له .

مهما كان الحلم لن ينجز نفسه ولن يتحقق لوحده .

الا ان كان حلمك ” طيف شخص ما ” في منام ما فهذا سهل الحدوث ..

#تصبحون وانا على أحلام محققة .